فـ ابتسمي
فـ أبتسم
.. (:
..
لا داعي لأن تستشيظي غضباً , و لا داعي لأن يدمع مقلتيك الألم .. !!
فقد حان للحق أن أنطقه .. !!
و لقد حان لقولي أن يخرج من بين نبضات قلبي .. !!
حقٌّ على لساني أن ينطق .. و حقٌّ عليكِ أنتِ أن تسمعي مقالتي .. !!
لا تتعجبـي من شيء .. !! بقدر ما أطلبك أن تتعجبي من نفسك .. !!
نعم .. !!
تعجبك لا يكون على من اكتشفتِ زيف نفوسهم .. !!
بل إن التعجب إن حقَّ القول يكمن فيـك .. !!
ليس عيباً و لا انتقاصاً .. !!
بل لأنك تألمتي أن عرفتِ الحقيقة التي أختبأت خلف أقنعة مشوَّهة
بالأخلاق الدنيئة .. !!
و البسمات الخبيثة .. التي يكمن خلف مطلقيها نبرات شيطانية عظيمة .. !!
أقول عظيمة ليس مدحاً .. بل من ناحية الكذب الذي شوَّه إنسانيتهم .. !!
و الحقد الذي أعمى بصيرتهم .. !!
و الحسد الذي قطَّع أفئدتهم إرباً إرباً .. !!
فلا عادوا هم يبصرون .. ولا يسمعون .. ولا يتكلمون .. !!
بصرهم من الجمال أعمى .. !!
و سمعهم عن الحق أصم .. !!
و ألسنتهم من قول الصدق قد صابها البكم .. !!
فـ عجبي منك .. لما الألم و أنتِ قد اكتشفتي أقنعة مزيفة .. !!
و بسماتٍ خبيثة .. و أرواحٌ أدنى ما أقول أنها بلا إيمان .. !!
فلا عجب منهم ..
فلقد زاد الكذب عن حدِّه في أفئدتهم حتى أنفجرت .. !!
لسانٌ نطق بالكذب لا خير فيه .. !!
و عينٌ حقدت عليك ظلماً تبًّا لها .. !!
و آذان تشوَّقت لسماع الكلمات النابية المغتابة فيك
سحقاً لمن كان صاحبها .. !!
فلا تتعجبي أختـي , إن رأيتِ أن الأحقاد المتجمعة في قلوبهم .. !!
قد آثرت أن تعيبك بما ليس فيـك .. !!
ولا تتعجبي حين وسعت دنياهم كل الصفات الشيطانية .. !!
في حين لم يبقى في قلوبهم من الخير سوى .. !!
أن نطق لسانهم بكلامٍ معسول .. في الحقيقة آتٍ من وراء قلب .. !!
..
فـ حين تزيّني دنياهم بأخلاقك الكريمة .. !!
و صفاتك الطيبة الرحيمة .. !!
و تبكي عيناك لهم حين يتألمون .. !!
و تتعذب روحك الطيبة حين يتعذبون .. !!
ولا يسع قلبك البريء من نفثات سمومهم أن يحمل حقداً .. !!
ولا لروحك الطيبة أن يتسع لها حملُ بغضٍ أو حسد .. !!
فلا تتعجبي حينئذٍ من قولهم الباطل فيك .. !!
و تماديهم على الكره لك .. و التعاون على أذيتك .. !!
نفسياً و جسدياً .. !!
فـ اغربي عن تلك الوجوه .. و ابتسمي إبتسامة نصر ..
من ثغرٍ مبتسم عالم .. !! بأن جبَّار السماوات و الأرض ..
سيجبر بخاطرك .. !!
فلا تتعجبي .. بل اركني التعجب و الإندهاش جانباً ..
و انطلقي إلى حيث تنطلق الأرواح بالراحة و الطيبة و السماحة .. !!
اطلقي العنان لروحك أن تستيقظ و هي ساجدة للعلي القدير سبحانه .. !!
تدعوه و ترتجيه الكفاية من شرور الحاقدين النافثين السم في العسل .. !!
اطلبيه المدد و العون .. ولا تبكي .. !!
فـ الله جبَّار .. !! إن عرفتِ معنى الجبروت حقًّا .. !!
و الله قهَّار .. !! إن عرفتِ معنى أن يقهر أعدائه و أعدائك الظالمين .. !!
و الله رحيم .. !! إن عرفتِ معنى الرحمة التي وسعت كل شي .. !!
فلا تبكي .. و اصرخي بأعلى صوتك :
..(( إنَّ الله معـي ))..
حقَّ القول حينئذٍ أنك يا أختي منصورة .. !!
و عند الرحمن في جنان الخلد ستكونين مسرورة .. !!
حين صبرتِ و اتجهتي لمن فطر السماوات و الأرض .. !!
أمَّا من آذتك ظلماً فإنها في دركات جهنم ستكون مدخورة .. !!
تعلمي أن ما هم عليه في الحقيقة نفاق
فأهل النفاق إن لم يتوبوا للحي القيوم ..
فإنهم قد ظلموا أنفسهم حقًّا .. !!
..
دعيني أخيتي آتيك بأمثلةٍ تواسيك , و تمسح ما فيه خاطرك من ألم ..
و ما في عينيك من دمع ..
حين أذكر لكِ الحقيقة التي ستتسع .. في أفق الصراحة المطلقة ..
و الحق الذي إن ذُكِرَ أصاب النفوس الدنيئة بالذل و المهانة ..
فلا عزة في النفوس الشيطانية ..
و لا كرامة في نفسٍ تمرَّست إنعدام الضمير حتى قتلته .. !!
..
عذراً للقلوب المؤمنة , فلا تستحقين سوى ما من الإحترام به تسعدين .. !!
و من التقدير ما يرفعك إلى أعلى علييّن .. !!
فأنتِ بحق على وسام الشرف الأخلاقي نلتِ .. !!
حين لم تتنزَّلي لتلك أنفسٍ تعوَّدت على المكوث
في مستنقعات الدنو الأخلاقي .. و إنعدام الضمير الإيماني ..
و التمثُّل بشيطانٍ رجيم لا يحيد عن إفتراس القلوب المؤمنة ..
و تمزيق أواصر الأخوة .. و تشتيت شمل الأخوان ..
و الحيد عن بقاءهم في سماء الحب يطوفون بحرية .. !!
بل تريد منهم .. !! المكوث خلف أهواء شيطانية .. !!
بارزة أنياب الغدر لمن تجرأ على الرد في أوجههم .. !!
أو طعن في أخلاقهم .. !!
فهم هكذا يريدون .. !!
نفاقاً مستديماً .. و قلوباً تريدها في عذابٍ و بؤس ..
لكيلا يسعد في البشرية نفس .. غيرها هي .. !!
..
لا داعي لإطالة الحديث في تلك أوصاف ..
أعلم أنها تبث روح اليأس في قلوب المؤمنين ..
أن أصبحت الأرواح هكذا في شرٍّ مبين ..
لا حب , لا أخوة , لا صداقة , لا حق , لا صدق , لا وفاء , ولا إحترام .
بل كل تلك المعاني اضمحلَّت .. !!
و بسببها القلوب الإيمانية نزفت .. !!
من القهر و الضيم ما تسببت .. !!
في إنعزالها عن العالم .. حتى تحفظ لها ما تبقى من ( خير ) .. !!
..
يأتيك يومٌ أختـي ..
تذهبين لمناسبة كانت عائلية أم لم تكن .. !!
دعيني أشاركك الألم الذي ستعانينه وقتها .. !!
حين تجلسين في إحدى تلك الكراسي .. !!
و كأي ضيفة لا تعلم شيئاً عن أحـد .. !!
بل أتت لتطَّلِعَ على الأخبار .. !!
فجأة .. !!
ترى نفسها وحيدة .. الكل يعلم سواها .. !!
و الكل يبارك دونها .. و الكل مسرور بذلك الخبر .. !!
أمَّا هي فلا تدري شيئاً .. !!
لمَا .. ؟!
خوفاً من أن تحسدهم .. !!
ذلك القلب الطيب .. !!
خافوا من أن يحسد .. !!
ذلك القلب الذي لطالما احترمهم .. !!
خافوا أن يحقد .. !!
ذلك القلب الذي لطالما حاول إسعادهم .. !!
خافوا أن يكره .. !!
ما خبَّروها ببشارة حمل تلك المرأة .. !!
لأن هذه اللي لم تعلم ( متأخرة عن الإنجاب ) ..
فـ خافوا من غمزات عينيها
أن تكون ضد تلك المرأة التي أكرمها الله بالحمل ..
فلا قدَّروا مشاعرها .. ولا احترموا إحساسها ..
و تركوها بلا أن تعلم .. سوى مصدافةً ..
و حين علمت .. تفاجئوا و انكروا .. خوفاً على الجنين الذي لم يأتِ أصلاً ..
من السقوط بضربة ( عين ).. من قلبٍّ رحيم ..
فياللعجب .. !!
و أخرى .. !!
تعاملت بكل المعاني الطيبة مع أولئِك البعض من البشر ..
بادلوها حسن المعاملة المكبوتة في داخلها النوايا السيئة ..
المتوقِّدةُ حرًّ و سعيراً من شياطينها ..
باتت في حقدٍ دفين , و تمثَّلت بصورة شيطانٍ يزعم أنه أمين .. !!
في ظاهرها المروءة .. و في بطانها الدناءة .. !!
للأسف .. !!
دعوني أحكي بلا تنميق .. !!
تلك القلوب التي ضرَّها الزمان فانتفضت تزمجر ..
لم يضرها الزمان بشيءٍ سوى ..
أن ذهب النعيم و الخير إلى أهله ..
و باتت هي لا يأتيها خيرٌ و لا نعم ..
بل إن الخير و النعيم عن جهة ذلك الدنيء تحيد .. !!
لأن للعدل كلمة ..
إن للحقيقة صورٌ لا تختفي .. و للحق قولٌ لا يُخْرَس ..
فـ كيف يستحق الخير من اشتعلت بين جوارحه نيران الأحقاد .. !!
و تغلغلت بين أضلاعه المساوئ و الكره لجميع الأفراد .. !!
فلا عادت تستفيد من أحدٍ شيئاً .. بل لا تريد سوى للشر أن يسود .. !!
فـ حين يتمادى الشعور بالأنانية في نفسه .. !!
و يرسم للحقد و البغض صروحاً و أبراجاً .. !!
يريد السيطرة و الهيمنة على مجريات الأمور .. !!
حتى يسعد بأن الناس قد باتوا في همومٍ مستطيرة .. !!
و شرور و مصائب خطيرة .. !!
و آلام و آهات .. بقدر السماء كبيرة .. !!
لا إبتساماتٌ يريدها سوى بشفاته .. !!
ولا أفراح تدوم سوى في حياته .. !!
ولا خيرٌ يصل للبشرية مطلقاً سوى لذاته .. !!
فـ تلك و الله ما هي بصفات بشر .. !!
..
سأركن التعجب جانباً .. !!
فالحياة مليئة بما نتعجب منه .. !!
..
حقيقةً أريد تفسير لهذه الظواهر الغريبة الطارئة على المجتمع المسلم
الذي كان حقًّا عليه أن يكون مسلم
فـ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده
لكن .. !!
نرى تفشّي الأخلاق السيئة بيننا و نحن الشعب المسلم
الذي لا ينبغي له أن يكون بهذه صفات و أخلاق
لا تّمتُّ للدين بصلة
فـ حقَّ القول أننا في هذا الزمان العجيب .. !!
لن نجد بين القلوب المؤمنة إلاَّ أُناساً حاقدين .. !!
فـ حقَّ القول أكثر .. أن خلف كل مؤمن ..
هناك شياطين .. !!
تسعى للفتك به .. و النيل من أخلاقه الكريمة .. !!
فإنه أعلى قدراً منهم .. و أشرف مكانةً ..
و ذلك حقًّا يضرهم .. !! و يضر سوء أخلاقهم .. !!
التي لا تريد سوى تفشِّي السوء و الألم .. !!
..
لا تتعجبي أختي .. ولا تتألمي .. ولا تدعي للدمع أن يتجمع في عينيك ..
فأولئِك حقَّ القول أنهم شيطاين إنس .. !!
تكرمينهم فلا يكرمون .. !!
و تسعديهم فلا يسعدون .. !!
فـ الله أكـبر .. من قلوبٍ لا تحترم ..
و الله أكـبر .. من قلوبٍ لا تعي ما تفعله ..
الله أكـبر من كل شيء
..
ربما قد أطيل في عباراتي , فلا أجد في نفسي مُتَّسعاً للبوح أكثر ..
لأن التجارب الإنسانية .. تثبت في أذهاننا ..
و تبقى في مخيلتنا طيلة حياتنا ..
فإن رأيتي من غيرك ما يسوؤك .. لا تتعجبي ولا تغضبي ..
ولا تسمحي لنفسك بالتفكير بهم ..
دعيهم لمن لا تنام عيناه , فإنه يملي الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
فإنهم حقًّا ماكثين في وحل الخيانة و الجفاء
فما هم داعمين للخير لا لأنفسهم ولا لغيرهم
فـ حقَّ القول بإبتعادك أختي , حتى يصلح الله قلوباً باتت معيبة .. !!
فـ سيري في دروب المعالي .. لا تلتفتي لتلك قلوباً لا تعي معنى الإنسانية
المتوجَّبة عليها الشعور و الإحساس بما يحسه الآخرون من بني البشر
دعيك من التفكير و الألم و كبت المشاعر و الدموع
ابتسمي فـ إنَّ الله معـك و عالمٌ بك
لا تيأسي إن تأخَّر رزقك و سعيتِ و دعوتِ و ما من بصيص أمل
فـ الله و كرمه و فضله أكبـر من أن يَدُبَّ اليأس فيك
اعلمي بكريم فضله و ابتسمي
فإنه سبحانه ما خلقك عبثاً .. ولا خلقك فـ نسيك .. !!
بل صبراً يأمرك بالإلتزام به .. !!
و إحتساباً و رضاءًا بالقدر يطلب منـك .. !!
فـ أجيبي و لبِّي .. !!
إن طلبتِ ذرية و دعوتِ و إلى الآن لم تُرزَقي .. !!
فـ هل تظني الله ناسيك .. ؟!
و إن رأيتِ أن الجميع يَكُنُّ لكِ الأحقاد و الحسد توالياً ولا يرحمونك ..
هل تظني الله بتاركك .. ؟!
لا
فـ الله أكـبر من كل شي
ما أخَّر لكِ سبحانه رزقاً إلاَّ لـ حكمة ..
فـ ربما يريد كشف زيف تلك النفوس أمامـك ..
فـ أبتسم
.. (:
..
لا داعي لأن تستشيظي غضباً , و لا داعي لأن يدمع مقلتيك الألم .. !!
فقد حان للحق أن أنطقه .. !!
و لقد حان لقولي أن يخرج من بين نبضات قلبي .. !!
حقٌّ على لساني أن ينطق .. و حقٌّ عليكِ أنتِ أن تسمعي مقالتي .. !!
لا تتعجبـي من شيء .. !! بقدر ما أطلبك أن تتعجبي من نفسك .. !!
نعم .. !!
تعجبك لا يكون على من اكتشفتِ زيف نفوسهم .. !!
بل إن التعجب إن حقَّ القول يكمن فيـك .. !!
ليس عيباً و لا انتقاصاً .. !!
بل لأنك تألمتي أن عرفتِ الحقيقة التي أختبأت خلف أقنعة مشوَّهة
بالأخلاق الدنيئة .. !!
و البسمات الخبيثة .. التي يكمن خلف مطلقيها نبرات شيطانية عظيمة .. !!
أقول عظيمة ليس مدحاً .. بل من ناحية الكذب الذي شوَّه إنسانيتهم .. !!
و الحقد الذي أعمى بصيرتهم .. !!
و الحسد الذي قطَّع أفئدتهم إرباً إرباً .. !!
فلا عادوا هم يبصرون .. ولا يسمعون .. ولا يتكلمون .. !!
بصرهم من الجمال أعمى .. !!
و سمعهم عن الحق أصم .. !!
و ألسنتهم من قول الصدق قد صابها البكم .. !!
فـ عجبي منك .. لما الألم و أنتِ قد اكتشفتي أقنعة مزيفة .. !!
و بسماتٍ خبيثة .. و أرواحٌ أدنى ما أقول أنها بلا إيمان .. !!
فلا عجب منهم ..
فلقد زاد الكذب عن حدِّه في أفئدتهم حتى أنفجرت .. !!
لسانٌ نطق بالكذب لا خير فيه .. !!
و عينٌ حقدت عليك ظلماً تبًّا لها .. !!
و آذان تشوَّقت لسماع الكلمات النابية المغتابة فيك
سحقاً لمن كان صاحبها .. !!
فلا تتعجبي أختـي , إن رأيتِ أن الأحقاد المتجمعة في قلوبهم .. !!
قد آثرت أن تعيبك بما ليس فيـك .. !!
ولا تتعجبي حين وسعت دنياهم كل الصفات الشيطانية .. !!
في حين لم يبقى في قلوبهم من الخير سوى .. !!
أن نطق لسانهم بكلامٍ معسول .. في الحقيقة آتٍ من وراء قلب .. !!
..
فـ حين تزيّني دنياهم بأخلاقك الكريمة .. !!
و صفاتك الطيبة الرحيمة .. !!
و تبكي عيناك لهم حين يتألمون .. !!
و تتعذب روحك الطيبة حين يتعذبون .. !!
ولا يسع قلبك البريء من نفثات سمومهم أن يحمل حقداً .. !!
ولا لروحك الطيبة أن يتسع لها حملُ بغضٍ أو حسد .. !!
فلا تتعجبي حينئذٍ من قولهم الباطل فيك .. !!
و تماديهم على الكره لك .. و التعاون على أذيتك .. !!
نفسياً و جسدياً .. !!
فـ اغربي عن تلك الوجوه .. و ابتسمي إبتسامة نصر ..
من ثغرٍ مبتسم عالم .. !! بأن جبَّار السماوات و الأرض ..
سيجبر بخاطرك .. !!
فلا تتعجبي .. بل اركني التعجب و الإندهاش جانباً ..
و انطلقي إلى حيث تنطلق الأرواح بالراحة و الطيبة و السماحة .. !!
اطلقي العنان لروحك أن تستيقظ و هي ساجدة للعلي القدير سبحانه .. !!
تدعوه و ترتجيه الكفاية من شرور الحاقدين النافثين السم في العسل .. !!
اطلبيه المدد و العون .. ولا تبكي .. !!
فـ الله جبَّار .. !! إن عرفتِ معنى الجبروت حقًّا .. !!
و الله قهَّار .. !! إن عرفتِ معنى أن يقهر أعدائه و أعدائك الظالمين .. !!
و الله رحيم .. !! إن عرفتِ معنى الرحمة التي وسعت كل شي .. !!
فلا تبكي .. و اصرخي بأعلى صوتك :
..(( إنَّ الله معـي ))..
حقَّ القول حينئذٍ أنك يا أختي منصورة .. !!
و عند الرحمن في جنان الخلد ستكونين مسرورة .. !!
حين صبرتِ و اتجهتي لمن فطر السماوات و الأرض .. !!
أمَّا من آذتك ظلماً فإنها في دركات جهنم ستكون مدخورة .. !!
تعلمي أن ما هم عليه في الحقيقة نفاق
فأهل النفاق إن لم يتوبوا للحي القيوم ..
فإنهم قد ظلموا أنفسهم حقًّا .. !!
..
دعيني أخيتي آتيك بأمثلةٍ تواسيك , و تمسح ما فيه خاطرك من ألم ..
و ما في عينيك من دمع ..
حين أذكر لكِ الحقيقة التي ستتسع .. في أفق الصراحة المطلقة ..
و الحق الذي إن ذُكِرَ أصاب النفوس الدنيئة بالذل و المهانة ..
فلا عزة في النفوس الشيطانية ..
و لا كرامة في نفسٍ تمرَّست إنعدام الضمير حتى قتلته .. !!
..
عذراً للقلوب المؤمنة , فلا تستحقين سوى ما من الإحترام به تسعدين .. !!
و من التقدير ما يرفعك إلى أعلى علييّن .. !!
فأنتِ بحق على وسام الشرف الأخلاقي نلتِ .. !!
حين لم تتنزَّلي لتلك أنفسٍ تعوَّدت على المكوث
في مستنقعات الدنو الأخلاقي .. و إنعدام الضمير الإيماني ..
و التمثُّل بشيطانٍ رجيم لا يحيد عن إفتراس القلوب المؤمنة ..
و تمزيق أواصر الأخوة .. و تشتيت شمل الأخوان ..
و الحيد عن بقاءهم في سماء الحب يطوفون بحرية .. !!
بل تريد منهم .. !! المكوث خلف أهواء شيطانية .. !!
بارزة أنياب الغدر لمن تجرأ على الرد في أوجههم .. !!
أو طعن في أخلاقهم .. !!
فهم هكذا يريدون .. !!
نفاقاً مستديماً .. و قلوباً تريدها في عذابٍ و بؤس ..
لكيلا يسعد في البشرية نفس .. غيرها هي .. !!
..
لا داعي لإطالة الحديث في تلك أوصاف ..
أعلم أنها تبث روح اليأس في قلوب المؤمنين ..
أن أصبحت الأرواح هكذا في شرٍّ مبين ..
لا حب , لا أخوة , لا صداقة , لا حق , لا صدق , لا وفاء , ولا إحترام .
بل كل تلك المعاني اضمحلَّت .. !!
و بسببها القلوب الإيمانية نزفت .. !!
من القهر و الضيم ما تسببت .. !!
في إنعزالها عن العالم .. حتى تحفظ لها ما تبقى من ( خير ) .. !!
..
يأتيك يومٌ أختـي ..
تذهبين لمناسبة كانت عائلية أم لم تكن .. !!
دعيني أشاركك الألم الذي ستعانينه وقتها .. !!
حين تجلسين في إحدى تلك الكراسي .. !!
و كأي ضيفة لا تعلم شيئاً عن أحـد .. !!
بل أتت لتطَّلِعَ على الأخبار .. !!
فجأة .. !!
ترى نفسها وحيدة .. الكل يعلم سواها .. !!
و الكل يبارك دونها .. و الكل مسرور بذلك الخبر .. !!
أمَّا هي فلا تدري شيئاً .. !!
لمَا .. ؟!
خوفاً من أن تحسدهم .. !!
ذلك القلب الطيب .. !!
خافوا من أن يحسد .. !!
ذلك القلب الذي لطالما احترمهم .. !!
خافوا أن يحقد .. !!
ذلك القلب الذي لطالما حاول إسعادهم .. !!
خافوا أن يكره .. !!
ما خبَّروها ببشارة حمل تلك المرأة .. !!
لأن هذه اللي لم تعلم ( متأخرة عن الإنجاب ) ..
فـ خافوا من غمزات عينيها
أن تكون ضد تلك المرأة التي أكرمها الله بالحمل ..
فلا قدَّروا مشاعرها .. ولا احترموا إحساسها ..
و تركوها بلا أن تعلم .. سوى مصدافةً ..
و حين علمت .. تفاجئوا و انكروا .. خوفاً على الجنين الذي لم يأتِ أصلاً ..
من السقوط بضربة ( عين ).. من قلبٍّ رحيم ..
فياللعجب .. !!
و أخرى .. !!
تعاملت بكل المعاني الطيبة مع أولئِك البعض من البشر ..
بادلوها حسن المعاملة المكبوتة في داخلها النوايا السيئة ..
المتوقِّدةُ حرًّ و سعيراً من شياطينها ..
باتت في حقدٍ دفين , و تمثَّلت بصورة شيطانٍ يزعم أنه أمين .. !!
في ظاهرها المروءة .. و في بطانها الدناءة .. !!
للأسف .. !!
دعوني أحكي بلا تنميق .. !!
تلك القلوب التي ضرَّها الزمان فانتفضت تزمجر ..
لم يضرها الزمان بشيءٍ سوى ..
أن ذهب النعيم و الخير إلى أهله ..
و باتت هي لا يأتيها خيرٌ و لا نعم ..
بل إن الخير و النعيم عن جهة ذلك الدنيء تحيد .. !!
لأن للعدل كلمة ..
إن للحقيقة صورٌ لا تختفي .. و للحق قولٌ لا يُخْرَس ..
فـ كيف يستحق الخير من اشتعلت بين جوارحه نيران الأحقاد .. !!
و تغلغلت بين أضلاعه المساوئ و الكره لجميع الأفراد .. !!
فلا عادت تستفيد من أحدٍ شيئاً .. بل لا تريد سوى للشر أن يسود .. !!
فـ حين يتمادى الشعور بالأنانية في نفسه .. !!
و يرسم للحقد و البغض صروحاً و أبراجاً .. !!
يريد السيطرة و الهيمنة على مجريات الأمور .. !!
حتى يسعد بأن الناس قد باتوا في همومٍ مستطيرة .. !!
و شرور و مصائب خطيرة .. !!
و آلام و آهات .. بقدر السماء كبيرة .. !!
لا إبتساماتٌ يريدها سوى بشفاته .. !!
ولا أفراح تدوم سوى في حياته .. !!
ولا خيرٌ يصل للبشرية مطلقاً سوى لذاته .. !!
فـ تلك و الله ما هي بصفات بشر .. !!
..
سأركن التعجب جانباً .. !!
فالحياة مليئة بما نتعجب منه .. !!
..
حقيقةً أريد تفسير لهذه الظواهر الغريبة الطارئة على المجتمع المسلم
الذي كان حقًّا عليه أن يكون مسلم
فـ المسلم من سلم المسلمون من لسانه و يده
لكن .. !!
نرى تفشّي الأخلاق السيئة بيننا و نحن الشعب المسلم
الذي لا ينبغي له أن يكون بهذه صفات و أخلاق
لا تّمتُّ للدين بصلة
فـ حقَّ القول أننا في هذا الزمان العجيب .. !!
لن نجد بين القلوب المؤمنة إلاَّ أُناساً حاقدين .. !!
فـ حقَّ القول أكثر .. أن خلف كل مؤمن ..
هناك شياطين .. !!
تسعى للفتك به .. و النيل من أخلاقه الكريمة .. !!
فإنه أعلى قدراً منهم .. و أشرف مكانةً ..
و ذلك حقًّا يضرهم .. !! و يضر سوء أخلاقهم .. !!
التي لا تريد سوى تفشِّي السوء و الألم .. !!
..
لا تتعجبي أختي .. ولا تتألمي .. ولا تدعي للدمع أن يتجمع في عينيك ..
فأولئِك حقَّ القول أنهم شيطاين إنس .. !!
تكرمينهم فلا يكرمون .. !!
و تسعديهم فلا يسعدون .. !!
فـ الله أكـبر .. من قلوبٍ لا تحترم ..
و الله أكـبر .. من قلوبٍ لا تعي ما تفعله ..
الله أكـبر من كل شيء
..
ربما قد أطيل في عباراتي , فلا أجد في نفسي مُتَّسعاً للبوح أكثر ..
لأن التجارب الإنسانية .. تثبت في أذهاننا ..
و تبقى في مخيلتنا طيلة حياتنا ..
فإن رأيتي من غيرك ما يسوؤك .. لا تتعجبي ولا تغضبي ..
ولا تسمحي لنفسك بالتفكير بهم ..
دعيهم لمن لا تنام عيناه , فإنه يملي الظالم حتى إذا أخذه لم يفلته .
فإنهم حقًّا ماكثين في وحل الخيانة و الجفاء
فما هم داعمين للخير لا لأنفسهم ولا لغيرهم
فـ حقَّ القول بإبتعادك أختي , حتى يصلح الله قلوباً باتت معيبة .. !!
فـ سيري في دروب المعالي .. لا تلتفتي لتلك قلوباً لا تعي معنى الإنسانية
المتوجَّبة عليها الشعور و الإحساس بما يحسه الآخرون من بني البشر
دعيك من التفكير و الألم و كبت المشاعر و الدموع
ابتسمي فـ إنَّ الله معـك و عالمٌ بك
لا تيأسي إن تأخَّر رزقك و سعيتِ و دعوتِ و ما من بصيص أمل
فـ الله و كرمه و فضله أكبـر من أن يَدُبَّ اليأس فيك
اعلمي بكريم فضله و ابتسمي
فإنه سبحانه ما خلقك عبثاً .. ولا خلقك فـ نسيك .. !!
بل صبراً يأمرك بالإلتزام به .. !!
و إحتساباً و رضاءًا بالقدر يطلب منـك .. !!
فـ أجيبي و لبِّي .. !!
إن طلبتِ ذرية و دعوتِ و إلى الآن لم تُرزَقي .. !!
فـ هل تظني الله ناسيك .. ؟!
و إن رأيتِ أن الجميع يَكُنُّ لكِ الأحقاد و الحسد توالياً ولا يرحمونك ..
هل تظني الله بتاركك .. ؟!
لا
فـ الله أكـبر من كل شي
ما أخَّر لكِ سبحانه رزقاً إلاَّ لـ حكمة ..
فـ ربما يريد كشف زيف تلك النفوس أمامـك ..
الخميس 7 ديسمبر 2023 - 13:50 من طرف وشـ.الذكريات.ـاح
» وتمضي الأيام
السبت 18 أبريل 2020 - 18:31 من طرف اجمل ملاك
» •» ح‘ـيـآتِي مثلِـ [ آلقهوهـ ] ع قـد مـِآهي مرهـِ آلآ آن فيهـِآ حِلآوهـ «•
الأربعاء 26 فبراير 2020 - 4:11 من طرف وشـ.الذكريات.ـاح
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 15 مارس 2016 - 21:02 من طرف لحظة عشق
» روايتي الثانية : خطفتي قلبي - بويات وليديات
الثلاثاء 15 مارس 2016 - 13:34 من طرف booya abood
» فززززززززززعتكممم ادخلووو بسرعه
الأحد 13 مارس 2016 - 13:58 من طرف shadi.tu
» الي يعرففف ب تويتر يدخلللللل بسرررعه محتاجتك
الأحد 13 مارس 2016 - 13:55 من طرف shadi.tu
» هلا وغلااااا
الأحد 13 مارس 2016 - 13:55 من طرف shadi.tu
» روايه صداقه هذا الزمن و رحيل الغالي
الأحد 13 مارس 2016 - 13:54 من طرف shadi.tu