لا تتجاهل ... صوت ضميرك
يتعرض الإنسان أثناء حياته إلى اختبارات تتناول ردود أفعاله عن الحوادث التي يتعرض لها وأفكاره الداخلية .
خلال هذه المحاكمة نواجه أحد أمرين : إما أن نستمع إلى صوت الحق ، أي إلى صوت ضميرنا ، أو أن نذعن إلى صوت النفس ، والذي يهدينا دائما إلى طريق الخطأ .
يلفت الله عز وجل أنظارنا إلى هذين الصوتين في الآية الكريمة الآتية :
" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " الشمس 7 _ 8
النفس الفاجرة تنقلب إلى نفس ثائرة شيطانية وعاصية لأوامر الله ،
إنها تدفع الإنسان إلى الابتعاد عن مرضاة الله ، وبالتالي اتباع هواه ،
والشيطان يوسوس بذلك في خفاء ، وعندما لا يستمع الإنسان لصوت ضميره ،
فمن المؤكد أن وساوس الشيطان ستخدعه وتغريه .
إلا أن الضمير لا يسكت حتى نلفظ أنفاسنا الأخيرة ، فمع وسوسة الشيطان
يبقى صوت الضمير يأمرنا بفعل الخير والفضيلة .
من المؤكد أن هذا نظام مثالي ونعمة أسبغها الله عز وجل علينا ،
مهما كان منشأ الإنسان ، ومهما كانت وجهته ، أو الظروف التي تحيط به
أو الأحداث التي يتعرض لها ، فهو يمتلك صوت الحق بداخله .
تذكَّرْ دائما أنك تمتلك بداخلك من يقودك إلى الحقيقة ،
لا تتجاهل أنك تفهم هذا الصوت بداخلك .
إلا أن الضمير ليس حصرا على المؤمنين ، إنه موجود في كل إنسان ،
المؤمن والكافر على حد سواء ، إلا أن بقاء المؤمنين متوافقين مع صوت ضمائرهم
يجعلهم مختلفين ، من جهة أخرى يميل الكفار إلى إشباع رغباتهم بالرغم من صوت الحق
الذي يتردد في صدورهم ، يوجه الله عز وجل انتباهنا إلى هذا من خلال قصة إبراهيم عليه السلام وقومه عندما قام بتكسير الأصنام إلا كبيرهم :
" قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ
فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ " الأنبياء 62 _ 65
هؤلاء الذين تفوهوا بهذه الكلمات هم الذين ائتمروا على إلقاء إبراهيم في النار ،
إلا أننا نرى هؤلاء بكل شرورهم التي قادتهم إلى التفكير بقتل نبي الله ورسوله الذي جاءهم بدين الحق ، كان لهم ضمير يخبرهم بالحق ،إلا أنهم كانوا كما تقول الآية الكريمة : " فَعَمُوا وَصَمُّوا "
وتظاهروا بعدم فهمهم للحق .
أنت أيضا لديك في داخلك صوتان : صوت الضمير وصوت الشيطان ،
وتسمع كلاهما في كل لحظة .
فإذا كنت تبتغي مرضاة الله ، فلا تتظاهر بأنك لا تسمع صوت ضميرك .
قد يشعر الإنسان وكأنه غير قادر على التمييز بين صوت الضمير وصوت الشيطان ،
تذكَّر دائما أن الضمير لا يتردد أبدا في قول الحق ، فهو يخبرك بالخير فورا ،
في حين يظهر صوت الشيطان بعد أن يسمع أحدنا صوت ضميره ويحاول تضليل النفس .
وتبدأ النفس بتقديم الأعذار والأسباب والتبريرات . في حين يستمر الشيطان دائما في محاولاته لإثناء الإنسان عن التصرف بما يمليه عليه ضميره ، بتعبير آخر ، عندما تواجه حدثا من الأحداث فإن ما تسمعه أولا هو صوت الضمير ، وكل التبريرات التي توجهك لمخالفة هذا الصوت هي من النفس الأمارة بالسوء .عندما تسمع هذا الصوت ، لا تتظاهر بأنك لا تدرك أن هذا الصوت هو صوت الضمير الذي يدعوك إلى رضوان الله .
إذا تجاهل أحدنا صوت الضمير ، فإنه يصبح عبدا لنفسه وهواه ، ومستعدا للقيام بأي عمل شرير .
وبما أن موقفا كهذا ليس من المواقف الخيرة بالنسبة للإنسان ، فإنه باستجابته لهواه يفشل في الاختبار ويخسر حياة النعيم الخالدة ، وخسارته هذه تكون حرمانا أبديا .
إن قرار الإنسان في أن يصبح عبدا لله في يده ،
وهو ما يمكن أن يحققه فقط باتباعه لكتاب الله وإنصاته لصوت الضمير ،
يخبرنا الله بنهاية ومصير من يتظاهر بعدم فهم هذه الحقيقة ويصفهم في هذه الآيات بأنهم "الخائبون" :
" قّدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " الشمس
لابد وأن كلا منا قد عانى ألم الندم . والسبب الرئيسي لهذا الشعور هو عدم الإذعان إلى صوت الضمير ، وهو بمثابة الإنذار السماوي ، في بعض الحالات لا يذهب هذا الألم إلا بعد تصحيح التصرف المغلوط أو تغيير الأولويات الخاطئة ، ويتحول إلى عذاب روحي .
لا تتظاهر بأنك لا تدرك ذلك عندما تكون في حالة من الندم . من المؤكد أن ذلك يكون نتيجة لعمل خاطئ قمت به . لقد أخبرك ضميرك مسبقا ما الخطأ الذي ارتكبته ، وأين ارتكبته؟ انتهز فرصتك في التعويض عن الإثم الذي ارتكبته في هذه الدنيا قبل فوات الأوان . الندم يوم القيامة سيكون مؤلما جدا ، ولن ينفعك لأنه سيكون أبديا ، إلا إذا تداركتك رحمة الله وغفرانه .
وحتى لو شعرت بأن اتباع ضميرك مهمة صعبة ، أو أنك لا ترغب في اتباعه ، فلا تتظاهر بأنك لا تدرك أن الضمير هو دليلك إلى الحق . إذا تمسكت باتباع أوامر القرآن والتزمت بالاستماع إلى صوت ضميرك ، فإن الله سيأجرك عن كل أفعالك الخيرة ، حتى تلك التي قد لا تكون ذات أهمية بنظرك ، ومن المؤكد أن الغافلين عن كتاب الله لن يقفوا نفس الموقف أمام الله عز وجل
يتعرض الإنسان أثناء حياته إلى اختبارات تتناول ردود أفعاله عن الحوادث التي يتعرض لها وأفكاره الداخلية .
خلال هذه المحاكمة نواجه أحد أمرين : إما أن نستمع إلى صوت الحق ، أي إلى صوت ضميرنا ، أو أن نذعن إلى صوت النفس ، والذي يهدينا دائما إلى طريق الخطأ .
يلفت الله عز وجل أنظارنا إلى هذين الصوتين في الآية الكريمة الآتية :
" وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا " الشمس 7 _ 8
النفس الفاجرة تنقلب إلى نفس ثائرة شيطانية وعاصية لأوامر الله ،
إنها تدفع الإنسان إلى الابتعاد عن مرضاة الله ، وبالتالي اتباع هواه ،
والشيطان يوسوس بذلك في خفاء ، وعندما لا يستمع الإنسان لصوت ضميره ،
فمن المؤكد أن وساوس الشيطان ستخدعه وتغريه .
إلا أن الضمير لا يسكت حتى نلفظ أنفاسنا الأخيرة ، فمع وسوسة الشيطان
يبقى صوت الضمير يأمرنا بفعل الخير والفضيلة .
من المؤكد أن هذا نظام مثالي ونعمة أسبغها الله عز وجل علينا ،
مهما كان منشأ الإنسان ، ومهما كانت وجهته ، أو الظروف التي تحيط به
أو الأحداث التي يتعرض لها ، فهو يمتلك صوت الحق بداخله .
تذكَّرْ دائما أنك تمتلك بداخلك من يقودك إلى الحقيقة ،
لا تتجاهل أنك تفهم هذا الصوت بداخلك .
إلا أن الضمير ليس حصرا على المؤمنين ، إنه موجود في كل إنسان ،
المؤمن والكافر على حد سواء ، إلا أن بقاء المؤمنين متوافقين مع صوت ضمائرهم
يجعلهم مختلفين ، من جهة أخرى يميل الكفار إلى إشباع رغباتهم بالرغم من صوت الحق
الذي يتردد في صدورهم ، يوجه الله عز وجل انتباهنا إلى هذا من خلال قصة إبراهيم عليه السلام وقومه عندما قام بتكسير الأصنام إلا كبيرهم :
" قَالُوا أَأَنْتَ فَعَلْتَ هَذَا بِآَلِهَتِنَا يَا إِبْرَاهِيمُ قَالَ بَلْ فَعَلَهُ كَبِيرُهُمْ هَذَا فَاسْأَلُوهُمْ إِنْ كَانُوا يَنْطِقُونَ
فَرَجَعُوا إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَقَالُوا إِنَّكُمْ أَنْتُمُ الظَّالِمُونَ ثُمَّ نُكِسُوا عَلَى رُءُوسِهِمْ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا هَؤُلَاءِ يَنْطِقُونَ " الأنبياء 62 _ 65
هؤلاء الذين تفوهوا بهذه الكلمات هم الذين ائتمروا على إلقاء إبراهيم في النار ،
إلا أننا نرى هؤلاء بكل شرورهم التي قادتهم إلى التفكير بقتل نبي الله ورسوله الذي جاءهم بدين الحق ، كان لهم ضمير يخبرهم بالحق ،إلا أنهم كانوا كما تقول الآية الكريمة : " فَعَمُوا وَصَمُّوا "
وتظاهروا بعدم فهمهم للحق .
أنت أيضا لديك في داخلك صوتان : صوت الضمير وصوت الشيطان ،
وتسمع كلاهما في كل لحظة .
فإذا كنت تبتغي مرضاة الله ، فلا تتظاهر بأنك لا تسمع صوت ضميرك .
قد يشعر الإنسان وكأنه غير قادر على التمييز بين صوت الضمير وصوت الشيطان ،
تذكَّر دائما أن الضمير لا يتردد أبدا في قول الحق ، فهو يخبرك بالخير فورا ،
في حين يظهر صوت الشيطان بعد أن يسمع أحدنا صوت ضميره ويحاول تضليل النفس .
وتبدأ النفس بتقديم الأعذار والأسباب والتبريرات . في حين يستمر الشيطان دائما في محاولاته لإثناء الإنسان عن التصرف بما يمليه عليه ضميره ، بتعبير آخر ، عندما تواجه حدثا من الأحداث فإن ما تسمعه أولا هو صوت الضمير ، وكل التبريرات التي توجهك لمخالفة هذا الصوت هي من النفس الأمارة بالسوء .عندما تسمع هذا الصوت ، لا تتظاهر بأنك لا تدرك أن هذا الصوت هو صوت الضمير الذي يدعوك إلى رضوان الله .
إذا تجاهل أحدنا صوت الضمير ، فإنه يصبح عبدا لنفسه وهواه ، ومستعدا للقيام بأي عمل شرير .
وبما أن موقفا كهذا ليس من المواقف الخيرة بالنسبة للإنسان ، فإنه باستجابته لهواه يفشل في الاختبار ويخسر حياة النعيم الخالدة ، وخسارته هذه تكون حرمانا أبديا .
إن قرار الإنسان في أن يصبح عبدا لله في يده ،
وهو ما يمكن أن يحققه فقط باتباعه لكتاب الله وإنصاته لصوت الضمير ،
يخبرنا الله بنهاية ومصير من يتظاهر بعدم فهم هذه الحقيقة ويصفهم في هذه الآيات بأنهم "الخائبون" :
" قّدْ أفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا " الشمس
لابد وأن كلا منا قد عانى ألم الندم . والسبب الرئيسي لهذا الشعور هو عدم الإذعان إلى صوت الضمير ، وهو بمثابة الإنذار السماوي ، في بعض الحالات لا يذهب هذا الألم إلا بعد تصحيح التصرف المغلوط أو تغيير الأولويات الخاطئة ، ويتحول إلى عذاب روحي .
لا تتظاهر بأنك لا تدرك ذلك عندما تكون في حالة من الندم . من المؤكد أن ذلك يكون نتيجة لعمل خاطئ قمت به . لقد أخبرك ضميرك مسبقا ما الخطأ الذي ارتكبته ، وأين ارتكبته؟ انتهز فرصتك في التعويض عن الإثم الذي ارتكبته في هذه الدنيا قبل فوات الأوان . الندم يوم القيامة سيكون مؤلما جدا ، ولن ينفعك لأنه سيكون أبديا ، إلا إذا تداركتك رحمة الله وغفرانه .
وحتى لو شعرت بأن اتباع ضميرك مهمة صعبة ، أو أنك لا ترغب في اتباعه ، فلا تتظاهر بأنك لا تدرك أن الضمير هو دليلك إلى الحق . إذا تمسكت باتباع أوامر القرآن والتزمت بالاستماع إلى صوت ضميرك ، فإن الله سيأجرك عن كل أفعالك الخيرة ، حتى تلك التي قد لا تكون ذات أهمية بنظرك ، ومن المؤكد أن الغافلين عن كتاب الله لن يقفوا نفس الموقف أمام الله عز وجل
الخميس 7 ديسمبر 2023 - 13:50 من طرف وشـ.الذكريات.ـاح
» وتمضي الأيام
السبت 18 أبريل 2020 - 18:31 من طرف اجمل ملاك
» •» ح‘ـيـآتِي مثلِـ [ آلقهوهـ ] ع قـد مـِآهي مرهـِ آلآ آن فيهـِآ حِلآوهـ «•
الأربعاء 26 فبراير 2020 - 4:11 من طرف وشـ.الذكريات.ـاح
» لماذا عُرج برسول الله من المسجد الأقصى ولم يُعرج به من المسجد الحرام
الثلاثاء 15 مارس 2016 - 21:02 من طرف لحظة عشق
» روايتي الثانية : خطفتي قلبي - بويات وليديات
الثلاثاء 15 مارس 2016 - 13:34 من طرف booya abood
» فززززززززززعتكممم ادخلووو بسرعه
الأحد 13 مارس 2016 - 13:58 من طرف shadi.tu
» الي يعرففف ب تويتر يدخلللللل بسرررعه محتاجتك
الأحد 13 مارس 2016 - 13:55 من طرف shadi.tu
» هلا وغلااااا
الأحد 13 مارس 2016 - 13:55 من طرف shadi.tu
» روايه صداقه هذا الزمن و رحيل الغالي
الأحد 13 مارس 2016 - 13:54 من طرف shadi.tu