الخيانه وطرق معالجتها......

الخيانة زلزال تتصدع له جدران العلاقة ، ويجعل الأرض غير ثابتة وعلى وشك الانهيار. وتحدث الخيانة لعدة أسباب منها عدم تقدير العواقب الوخيمة للاختلاط المستمر. فقد اثنان ع سبيل المثال في المكتب يعملان سوياً وعن قرب ولفترات طويلة، ولأنهما لم يقدرا أبعاد هذا الموقف ولم يضعا الحدود له فالخيانة هنا قد تقع على الرغم من أن الطرفين قد يكونا سعيدانً وقانعاً بارتباطهما. كما أن المراءه في سن متقدم تشعر بأنها تريد أن تعود إلى الشباب مرة أخرى وذلك عن طريق الارتباط مرة أخرى بامرأة أكثر شباباً عن زوجته التي أصبحت لا تشعره بشيء غير أنه يتقدم في العمر، ولذلك نجد كثيراً من النساء في هذه المرحلة العمرية يجنحون بعيداً هرباً من الزمن.
ومهما كان السبب وراء الخيانة فهي بكل المقاييس صدمة قاسية يمكن أن تؤثر تأثيراً شديداً على العلاقة . فالخيانة تجعل الإنسان يفقد توازنه وتجعله يشك في كل شيء حوله حتى في قدرته على التفكير، وهي أيضاً ـ الخيانة ـ قادرة على أن تشل عقل الإنسان فلا يفكر بعقلانية. ومثل هذه المشاعر تأتي مع اكتشاف الخيانة ثم بعد ذلك تزداد نوبات الغضب والمعارك بين الطرفين بسبب وجود الجرح الذي لا يمكن الشفاء منه.
يحدث أحياناً عندما تنتهي الصدمة الأولى أن يعود التفكير المتعقل الذي يريد إصلاح ما فسد من العلاقة ، ولكن قبل كل شيء يتوجب عدم الاستمرار في العلاقة الأخرى التي أفسدت العلاقه وجعلته بناءً متصدعاً.
ومن الضروري أن يعلم طرفا العلاقة أن محاولات إصلاح كثيرة قد تبوء بالفشل، وبالتالي فإن المسألة تحتاج منهما إلى التحلي بالصبر. كما يجب أن تكون للشخص الذي قام بفعل الخيانة الإرادة القوية بمناقشة ما الذي دفعه إلى الخيانة إذا طلب منه ذلك.
أيضاً على الشخص الخائن أن يكون مستعداً للإجابة على كل ما يوجه له من أسئلة بنفس راضية، لأن ذلك هو الضريبة التي لا بد أن يدفعها من أجل عودة العلاقة من جديد. كما يجب أن يقطع الشخص الخائن وعوداً صادقة بألا يعود إلى تلك الأفعال مرة أخرى، وأن يقطع وعوداً خاصة بالمستقبل تكون قابلة للتحقيق. أما الطرف المجروح فعليه أن يحدد وقتاً للشفاء من الصدمة والألم. كذلك على من قام بفعل الخيانة أن يحترم الفترة الزمنية التي يحددها من وقع عليه الضرر والأذى للشفاء.
من الضروري أيضاً أن يعيد كل من الطرفين بناء العلاقه من جديد على أسس وقواعد تجنبهما مستقبلاً من حدوث مثل ذلك الفعل المسبب لانهيار علاقتهما . ومنها الاستعانة بالطب النفسي ومواقع شبكة الانترنت التي تستضيف من مروا بنفس المشكلة ويكونون أقدر على مساعدة بعضهم البعض على تجاوز محنة الخيانة سريعاً.
والكثير من الخيانات تحدث إذا لم ينتبه الطرفين إلى أزمة منتصف العمر التي يعاني منها والنساء على السواء بعد فترة طويلة من الارتباط. على
المرأة بأن عليها أن تقي حياتها من جهة الارتباط من الانهيار بأن تتعامل مع الطرف الاخر برفق حيث ان إظهار الامتعاض من تصرفات الخائن في هذه المرحلة العمرية (معينه) قد يؤدي إلى مشاكل كثيرة. كذلك على الانسانه الواعيه أن تظهر حبها للطرف الاخر وأن تعبر له عن إحساسها بجاذبية وان تؤكد حقيقة أنه أهم شخص في حياتها.
ضعوا موانع للزلزال قبل أن يقع.. وأفضل مانع هو المكاشفة.. والمصارحة وتقدير كل طرف للآخر.. من فضلكم.


رأي الشخصيي حتى لاتقع الخيانه لابد من التجديد في طريقة الحياة بين الطرفين فهناك العديد من المتوجين بعد مرور سنتين أو ثلاث سنوات أو بعد التمتع بكل ما فيها الحياه من لهو ومتعه تزول الحياة الجميلة المليئة بالحب والحنان والرومنسية ، وفي إعتقادي إذا استطاعوا الحفاظ على الحياة كما كانت قبل بداية العلاقة حيث يبقوا في تجديد مستمر لحياتهم معا فهم بذلك لن يسمحوا للخيانة بالتسلل لحياتهم .